الأرشيف

شاهد”المواجهة” بين موظفي السياحة وأصحاب وكالات السفر بالسعودية

تكبّدت شركات السياحة والطيران بالمملكة خسائر غير مسبوقة؛ بسبب تفشي فيروس "كورونا" في العالم، ووفقاً لمركز الدراسات والأبحاث السياحية "ماس" والتابع لوزارة السياحة فإن عدد الشركات والوكالات السياحية المرخصة تبلغ 710 شركات سياحة،  وقد بدأت حركة العمل مرة أخرى ولكن بحذر بعد ة إغلاق شبه كامل.

وبعد السماح بالتجول في فترات محددة بعد التوجيه السامي بدأت بعض الوكالات تعمل وتعاود العمل بشكل متدرج . فماذا عن العمالة والموظفين

 يقول " م ح " من  السعودية  أن  ألاف الموظفين اجبروا على الاستقالة  في تلك الشركات والوكالات  وبالتالي للرضوخ لقسوة الظروف الراهنة ليجدوا أنفسهم هاربين من كابوس الوباء ليقعوا في فخ البطالة بعد أن أغلقت الكثير من الشركات أبوابها وباتت شركات أخرى تقلص في قوتها العاملة لإعادة قدرتها على مواجهة الضغوط المالية الهائلة 

 يشير " ا  ع " من السعودية فقدنا وظائفنا بالإكراه رغم إننا قبلنا بما عرضه أصحاب الوكالات لكنهم طردونا "بشياكة " رغم انطلاق عمليات إعادة فتح  الشركات وغيرها من القطاعات الإنتاجية إيذانا بتحرك عجلات الاقتصاد .

 يوضح " ع ا  "  حقيقة الاستقالات  قائلا هم- يقصد أصحاب الشركات –  أجبرونا على التوقيع  على الاستقالة لكنها  في الحقيقة طرد وتتجلى هذه الحقيقة القاسية، التي يواجهها الموظفون  بالتسريح المقنن في شركات السياحة ووكالات السفر بالسعودية والخليج  مرورا  بموظفي التسويق والفنادق.

و يشرح " ط م " الوضع  بقوله  أنا كمدير أقولها  بصراحة ذهبت مصادر أرزاق  الموظفين ضحية للركود الناجم عن عمليات الإغلاق المتبعة للحد من انتشار كورونا وليس بسبب أصحاب الشركات.

 ويرد " ف م " قائلا لو ان أصحاب الشركات تدرك المستقبل  فالآن يوجد تراجع في كل شيء  وسترتفع  مستويات البطالة مع إنفاق أموال أقل في المتاجر والمطاعم والسفر، ما سيخلف تداعيات عبر الاقتصاديات الغنية والفقيرة لن تتحملها الدول  ولكنهم نسوا وقت الانتعاش القادم لا محالة فهم سيحتاجون وهؤلاء الموظفين المطرودين  .

ومع ذلك يختلف حجم هذه المعضلة من دولة عربية إلى أخرى نتيجة عدة عوامل أهمهما التعداد السكاني وقوة الاقتصاد ومدى قدرة القطاع الخاص على الصمود بوجه صدمة الوباء، فضلا عن العمالة الوافدة التي تتميز بها دول الخليج العربي.

ورغم أن مشكلة قلة الوظائف موجودة في المنطقة قبل أزمة كورونا ، لكنها لم تكن بالاتساع الذي طفت به إلى السطح في الوقت الحالي.

وترك الوباء بصماته على سوق العمل، فقد اضطرت شركات في قطاعات كثيرة إلى تسريح الموظفين بسبب الضغوط المالية كما أن بعض أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة استغنوا عن الموظفين المقيمين

وربما تكون صناعة الطيران الأكثر تضررا. وقد أشار الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات، تيم كلارك إلى أن الأمر قد يستغرق أربع سنوات لتعود شركة الخطوط الجوية، التي تتخذ من دبي مقرا لها، إلى سابق عهدها.

 وعن أصحاب الشركات  والوكالات  يقول " ع س " الموظفون نسوا  ان التأثير المضاعف على الوظائف في قطاعي السياحة والفندقة هائلا ولن أتحمل بمفردي الخسارة  ويلفت  إلى أن الجميع تأثر فلماذا  فقط الموظفون بشركات السياحة "يولولون " وأكثر  الجنسيات المتأثرة  من دول مثل الهند وباكستان ونيبال والفلبين

ويُعدّ " ر ا " احد الطهاة من مصر من بين الآلاف الذين عادوا إلى ديارهم في مارس الماضي وقد عاد إلى زوجته وأطفاله الثلاثة في محافظة سوهاج التي تبعد 500 كيلومتر جنوب القاهرة.

وقال “لا يوجد عمل هنا على الإطلاق وحتى السياحة عادت بنسبة لا تتجاوز 25 في المئة مما كانت عليه. من سيوظفني هنا؟” وأصبح السيد يعتمد على أخيه ووالده للحصول على ما يطعم به عائلته، وهو يأمل أن يُعيده فندق ماريوت إلى عمله في نهاية الصيف عند إعادة فتحه.

 ويبن "ا  غ " احد أصحاب الوكالات بجدة  ان عدد الموظفين من الجنسية المصرية وهم الأكثر إدارة في شركات السياحة  لا يزيد عن 3 ألاف موظف من 700 شركة سياحة سعودية .

وأكد أنه لا يوجد أي موظف قد أقيل  وان ما يشيع عن الإجبار في الاستقالة غير صحيح ووضح أن قانون العمل بالسعودية يحافظ على حقوق الموظف قبل المالك

وهناك شواهد تمتد من الشركات إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الأعمال اليومية، التي تظهر أن موظفين وعمالا باتوا ضمن طوابير البطالة الطويلة، ويتوقع خبراء أن يشطب الوباء نحو 430 ألف وظيفة خلال الفترة القادمة

ولم تعد بعض الشركات قادرة على تأجيل اتخاذ قرارات التسريح وقالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للبحوث الاقتصادية في مذكرة بحثية إن “بعض الشركات التي كانت مزدهرة قبل أن تفرض الحكومات عمليات الإغلاق ستفلس، وقد يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تُستبدَل بشركات جديدة. كما ستؤجل الشركات الأخرى استثماراتها المقررة أو تلغيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى