بطبيعة عذراء.. مشاهد جوية ساحرة لـ”غابة خضراء” على ساحل رملي بالسعودية

في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بين محافظتي الوجه وأملج، تُفسح الأراضي الرملية المجال لمساحات من النباتات الغنية والممرات المائية المتعرجة.
وتُعد أشجار القُرم، أي المانغروف، عبارة عن أشجار صغيرة الحجم تنمو في بيئة مائية، وتُشكلّ “غابة خضراء” تزيّن الساحل الرملي للبلاد
ويوثق المصور السعودي، تركي العباسي، هذه المشاهد من السماء بطائرة “الدرون” الخاصة به، والتي لحسن الحظ لم تصطدم بأيٍ من الطيور المستوطنة بالمكان.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، تُعد أشجار المانغروف بمثابة محاضن لأنواع كثيرة من الحيوانات والطيور، وتقلل التلوث الجوّي عن طريق امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تعزَّز المخازن السمكية، وتحمي الشواطئ من التآكل والنحر، وتزيد نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي.
وأوضح العباسي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أن أكثر ما يميّز هذا الموقع هو “طبيعته العذراء”، والتي قد تُذكرّك بجزر المالديف.

وتتألف المنطقة من مساحات رملية شاسعة تُشكّل مشهدًا طبيعيًا، أشبه ما يكون بلوحة فنية، اندمج فيها عنصر الماء الساحر بلونه الأزرق السماوي.
وفي حال كنت تُفكّر بزيارة محافظة الوجه قريبًا، فهي تتميز باعتدال طقسها طوال أيام السنة.

وحازت الصور على إعجاب العديد من الأشخاص، حيث تركت الكثيرين في حالة انبهار بجمال الموقع من السماء.
وتُعتبر المانغروف من بين الأشجار المعمّرة دائمة الخضرة، بحسب ما ذكرته “واس”.

وتتكاثر بواسطة بذور مغزلية الشكل تنتقل محمولة بواسطة التيارات المائية من منطقة لأخرى، حيث يخرج من تلك البذور جذر قوي ينغرز في التربة بشكل مشابه تقريبًا للطريقة التي ينمو بها جوز الهند.
وينصح العباسي، الذي يمارس التصوير منذ حوالي 7 سنوات، بضرورة الالتزام بنظافة المكان، مع أخذ التصاريح اللازمة من الجهات المختصة.

ومن المهم عدم العبث بطبيعة المكان والمحافظة على بيئته للاستمتاع بزيارة هذه الأماكن الجميلة.