مقالات

أغرب المدن.. شاهد كيف يعيش أهل “مدينة الكهوف العربية” تحت الرمال

 

هي بلدة غريبة في بنائها، ونادرة الوجود، ولم يُسجِّل التاريخ مثلها، وبهذا الحجم!

إنها بلدة تقبع في صحراء تونس، تضم نماذج فريدة من البيوت المحفورة تحت الأرض، وتسمى بـ”الكهوف”.

وهذه البيوت، التي تضم قاعدة دائرية، وغرفًا عدة محفورة في الصخر، تقي ساكنيها من شدة الحر في فصل الصيف، ومن الرياح في فصل الشتاء.

إنها مدينة “مطماطة” الجبلية الصغيرة التابعة لولاية قابس، التي تعد واحدة من بين الأماكن الأغرب في العالم.

وتحمل “مطماطة”، التي تُسمى أيضًا بمدينة القصور، بين جدرانها العريقة المنحوتة في الصخر مجموعةً كبيرة من الشواهد التاريخية والموروث الشعبي لقبائل الأمازيغ. وتتفرد هذه القرية الجبلية الصغيرة بمنازلها الواقعة تحت الأرض.

ويعود تاريخ إنشاء قرية مطماطة إلى أكثر من 400 عام مضت، ويطلق عليها الأمازيغ أرض السعادة، أو أرض الهناء. ويعود أصل التسمية إلى قبيلة أمازيغية، سكنت المنطقة قديمًا، وبنت بيوتًا تحت الأرض، ولها آثار قديمة، تجذب الزوار بفضل تصاميمها الرائعة.

وبسبب هندسة البناء تمكَّن الأمازيغ من التصدي للغزاة بسبب حفر بيوتهم في باطنها؛ حتى لا يراهم أحد، بالرغم من أن الهدف من حفر المنازل في باطن الأرض يتعلق بالمناخ، خاصة أن باطن الأرض كان دومًا رطبًا في الصيف، ودافئًا في الشتاء.

وتضم “مطماطة” المغارة التي سكنت فيها الكاهنة “دهيا بنت ثابت”، ويطلق عليها اسم “بتل كويست” عند هجومها على مدينة قابس. وقد تم تعريب اسم هذه المغارة فيما بعد؛ ليصبح اسمها الحالي “دار كواس”.

وتعتبر منازل هذه القرية كهوفًا محفورة في باطن الجبل، وكل منزل مكون من باحة رئيسية وسط المنزل، تزينها الرسوم القديمة، وتفتح عليها أبواب الغرف، ويوجد المطبخ المجهز بالفرن المبني من الطين والفخار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى