“أطلس مارين” تطلق خطًا بحريًا جديدًا يربط بين أكادير والسنغال
أعلنت شركة “أطلس مارين” الرائدة في مجال النقل البحري عن قرب إطلاق خط بحري جديد يربط بين ميناء أكادير في المملكة المغربية وميناء داكار في السنغال.
هذا الخط الجديد الذي سيتم تشغيله خلال الأسابيع القليلة القادمة، يهدف إلى تسهيل حركة السلع والبضائع من المغرب إلى دول غرب إفريقيا، بالإضافة إلى توفير خيار نقل الركاب، مما يعكس خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري بين المغرب والسنغال.
ويعد هذا الخط البحري الجديد بديلاً عمليًا يساهم في تقليل تكاليف النقل، خصوصًا لتجار الشاحنات الذين يقومون بنقل البضائع إلى دول غرب إفريقيا، حيث كان النقل البري التقليدي عبر موريتانيا يتسم بالكثير من التحديات.
وفي السنوات الأخيرة، فرضت موريتانيا رسومًا متزايدة على حركة الشاحنات العابرة عبر أراضيها، ما أدى إلى زيادة كبيرة في تكاليف النقل البري، سواء من حيث رسوم العبور أو من خلال المسافات الطويلة التي يقطعها السائقون، وهو ما جعل النقل عبر البحر، عبر خط “أطلس مارين”، يمثل حلاً مبتكرًا وفعّالًا لتخفيض هذه التكاليف.
يُعتبر الخط البحري الجديد بمثابة بديل سريع وآمن للوصول إلى داكار، حيث ستتمكن الشاحنات المحملة بالبضائع من الوصول إلى السنغال في غضون ساعات قليلة بدلاً من الرحلات الطويلة التي تستغرق يومًا ونصف اليوم عبر الطريق البري.
هذه الرحلة البحرية ستمكن الشركات من التوفير في نفقات النقل، حيث ستكون تكلفة الشحن عبر البحر أقل بكثير مقارنة بالتكاليف التي كانت تُدفع في طريق موريتانيا.
على سبيل المثال، كان يتم دفع مبلغ يصل إلى 2000 درهم في الرحلة البحرية، مقابل تكاليف تصل إلى 15 ألف درهم أو أكثر عندما يتم النقل عبر البر، خاصة بسبب الرسوم المرتفعة التي تفرضها السلطات الموريتانية.
إضافة إلى توفير التكاليف، يسهم هذا الخط البحري أيضًا في تحسين كفاءة النقل، ما يتيح للشركات والتجار في المغرب ودول غرب إفريقيا الوصول إلى الأسواق بشكل أسرع وأكثر فعالية.
كما يعزز هذا المشروع من تنافسية ميناء أكادير كمركز تجاري لوجستي، مما يساهم في تحسين التبادل التجاري بين المغرب ودول المنطقة.
وتعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية شركة “أطلس مارين” لتوسيع نطاق خدماتها وتعزيز مكانتها في سوق النقل البحري الدولي.
الشركة التي تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، تسعى لتقديم حلول نقل مبتكرة ومرنة تلبي احتياجات السوق العالمي، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين المغرب والسنغال، وكذلك بين دول غرب إفريقيا بشكل عام.
من جانب آخر، يعد هذا الخط البحري الجديد خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين المغرب ودول المنطقة من خلال تسهيل حركة البضائع والركاب.
ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أكادير وداكار، كما سيكون له دور بارز في تحسين التبادل التجاري بين شمال وغرب القارة الإفريقية.
وفي الختام، يعد إطلاق هذا الخط البحري من قبل “أطلس مارين” خطوة مهمة في تعزيز كفاءة النقل البحري في المنطقة، وتقليل تكاليف النقل البري عبر موريتانيا، بالإضافة إلى تعزيز حركة التجارة بين المغرب ودول غرب إفريقيا.