-- سلايدر --الأخبارطيران

شركات الطيران في الشرق الأوسط تحقق أرباحًا مرتفعة في 2025

تشهد شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط أداءً قويًا في عام 2025، مع توقعات بارتفاع ربحية القطاع على مستوى العالم، حيث تتوقع رابطة النقل الجوي الدولي أن تصل أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط إلى 24 دولارًا أمريكيًا لكل راكب، ما يعكس انتعاشًا كبيرًا بعد فترة طويلة من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

في عام 2025، تشير التوقعات إلى أن شركات الطيران العالمية ستنقل أكثر من 5.2 مليار مسافر، لتسجل بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا يتجاوز لأول مرة حاجز الـ5 مليارات مسافر، هذا النمو يعكس زيادة بنسبة 6.7% مقارنة بالعام 2024، وهو ما يدل على تعافي قطاع النقل الجوي بسرعة وفعالية بعد انكماشات السنوات الماضية.

وقد سجل قطاع الشحن أيضًا نموًا ملحوظًا، حيث من المتوقع أن ترتفع أحجام الشحن بنسبة 5.8% عن العام السابق، وهو ما يعكس زيادة الطلب على النقل الجوي للبضائع.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تتجاوز إيرادات صناعة الطيران العالمية حاجز التريليون دولار في 2025، بزيادة 4.4% عن 2024، وهو ما يعد مؤشرًا قويًا على نمو السوق في ظل تحسن الثقة في السفر الجوي.

تشير البيانات الصادرة عن شركة “ستاتيس” الألمانية المتخصصة في بيانات السوق إلى أن ثقة المسافر قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة بين سبتمبر وديسمبر 2024، حيث بلغ مؤشر الثقة 120 نقطة، متفوقًا بذلك على التوقعات الأولية التي كانت تشير إلى 100 نقطة، هذا الارتفاع يعكس استعادة جزء كبير من ثقة المسافرين في السفر الجوي، بعد انحسار المخاوف من تداعيات الجائحة.

ومع زيادة عدد سكان العالم من 6.9 مليار إلى 7.8 مليار نسمة، بالإضافة إلى الارتفاع في الإنفاق على السفر، شهدت أسعار تذاكر الطيران انخفاضًا بنسبة 44% مقارنة بما كانت عليه في عام 2014. هذا الانخفاض في الأسعار عزز من قدرة الأفراد على السفر بشكل أكبر، مما ساهم في زيادة الطلب على خدمات شركات الطيران.

وفيما يخص الأرباح، من المتوقع أن تسجل شركات الطيران في الشرق الأوسط أعلى متوسط ربح لكل راكب مقارنة ببقية أنحاء العالم، حيث يتوقع أن تحقق 24 دولارًا أمريكيًا لكل راكب في 2025.

في المقابل، تتوقع شركات الطيران الأمريكية أن تحقق 12 دولارًا فقط، بينما تتوقع شركات الطيران الأوروبية تحقيق 9 دولارات.

أما في المناطق الأخرى مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ، فتظل الشركات أقل ربحية مقارنة بالمتوسط العالمي.

ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 80 شركة طيران تعمل في مطارات دول الشرق الأوسط، من بينها شركات منخفضة التكلفة، ما يعزز المنافسة ويؤدي إلى تقديم خدمات متنوعة بأسعار معقولة، مما يساهم في تعزيز النمو في القطاع.

في الوقت ذاته، يظل قطاع الطيران في الشرق الأوسط في موقع متميز لتحقيق المزيد من النجاح والنمو في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى