-- سلايدر --وجهات سياحية

“مسارات شوران” في المدينة المنورة.. خطوة نحو تحسين جودة الحياة والهوية البصرية

يُعد مشروع “مسارات شوران” في المدينة المنورة إضافة جديدة ومميزة للمناطق الترفيهية في المملكة، حيث يقدم تجربة استثنائية تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في المدينة.

يمتد المشروع على أكثر من 180 ألف متر مربع، وقد تم تطويره على مرحلتين. يهدف المشروع إلى تحسين المشهد الحضري للمدينة من خلال تعزيز المساحات الخضراء وتوفير بيئة ملائمة للمتنزهين من الأهالي والزوار على حد سواء.

تمثل “مسارات شوران” جزءًا من الجهود الحكومية الرامية إلى تطوير الهوية البصرية للمناطق الحضرية في المدينة المنورة. يأتي المشروع في إطار رؤية تهدف إلى تحسين المساحات العامة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للسكان، بالإضافة إلى تقديم بيئة حضرية مبتكرة تواكب تطلعات المجتمع.

من أبرز معالم المشروع هو توفير مساحات واسعة من المسطحات الخضراء، التي تشمل مسارات مخصصة للمشي والركض، بالإضافة إلى مرافق رياضية متعددة. واحدة من أبرز الإضافات في المشروع هي منطقة التزلج التي تمتد على أكثر من 900 متر مربع.

صُممت هذه المساحة خصيصًا لتوفير بيئة آمنة وممتعة لممارسي رياضة التزلج “سكيت”، حيث تحتوي على منحدرات وتعرجات مناسبة لجميع الفئات العمرية.

كما يتضمن المشروع مسارًا خاصًا للدراجات يمتد على 2375 مترًا، مصممًا بألوان جذابة تهدف إلى تحفيز المتنزهين على استخدامه. هذا المسار ليس فقط جزءًا من البنية التحتية الرياضية للمشروع، بل يساهم أيضًا في تعزيز ثقافة ركوب الدراجات كوسيلة نقل بديلة وصحية.

إلى جانب ذلك، يوفر المشروع ملاعب رياضية متنوعة، تسمح للزوار بممارسة الرياضات الجماعية والفردية، مما يعزز النشاط البدني والحياة الاجتماعية في المنطقة.

الجانب الآخر من مشروع “مسارات شوران” هو الاهتمام بالأطفال، حيث تم تخصيص مناطق لعب آمنة ومزودة بمرافق حديثة. كما تم توزيع جلسات مريحة في مختلف أرجاء المشروع، مع الحرص على تطبيق معايير الاستدامة والأمان في تصميم وتنفيذ كافة المرافق.

لا يقتصر المشروع على توفير مساحات ترفيهية، بل يُعد أيضًا فرصة استثمارية هامة. يوفر “مسارات شوران” بيئة ملائمة لرواد الأعمال والأسر المنتجة من أبناء وبنات المنطقة، ما يسهم في توفير فرص عمل جديدة ودعم المشاريع الصغيرة في المدينة.

يعتبر مشروع “مسارات شوران” في المدينة المنورة نموذجًا لجهود الحكومة في تحسين نوعية الحياة، حيث يجمع بين الأبعاد البيئية والرياضية والترفيهية في مساحة واحدة، مما يعكس التزام المملكة بتطوير مدنها بشكل يواكب أحدث الاتجاهات العالمية في مجال التخطيط الحضري المستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى