معرض فني يعيد إحياء الحرف التراثية في العُلا بأسلوب حديث

تشهد العُلا حدثًا فنيًا بارزًا ضمن مهرجان فنون العُلا، حيث تستضيف “مساحة العُلا للتصميم” معرضًا فريدًا يدمج بين التراث والإبداع المعاصر، مسلطًا الضوء على الحرف التقليدية بأسلوب حديث يعكس هوية العُلا الثقافية.
يفتح المعرض أبوابه للزوار في حي الجديدة للفنون، ليكون نافذة لاستكشاف أعمال متميزة، صُمّمت بروح مستوحاة من تاريخ المحافظة العريق.
يتميز المعرض هذا العام بتقديم أعمال أنجزت داخل “مدرسة الديرة”، التي كانت في السابق مدرسة للبنات، قبل أن تتحول إلى مركز فني يهدف إلى الحفاظ على الحرف التقليدية بأسلوب معاصر.
هذا التحول يبرز أهمية التفاعل بين الماضي والحاضر، حيث يعيد الفنانون المحليون إحياء تقنيات قديمة، مع إضافة لمسات حديثة تواكب التطورات في عالم التصميم.
ويأخذ المعرض زواره في تجربة حسية متكاملة، حيث يمكنهم التفاعل مع الأعمال المعروضة عبر الملمس والروائح والأصوات والمرئيات، ما يمنحهم إحساسًا فريدًا بعراقة التراث المحلي وروحه المتجددة.
هذا الدمج بين العناصر المختلفة يعزز فهم الزوار للتاريخ الثقافي والحرفي للعُلا، ويكشف عن الجهود المستمرة للحفاظ على الإرث الفني بطرق مبتكرة.
يستمر المعرض حتى 19 أبريل 2025، مما يمنح الزوار فرصة كافية للتعرف على مجموعة واسعة من التصاميم الحرفية المستوحاة من التراث، والتي شارك في إنتاجها فنانون محليون إلى جانب مبدعين عالميين.
وتُظهر هذه المشاركة الدولية مدى التأثير الثقافي الذي تتمتع به العُلا، حيث أصبحت مركزًا لجذب المصممين والفنانين المهتمين بالاستلهام من طبيعتها الفريدة وتاريخها العريق.
وتعد “مساحة العُلا للتصميم” مركزًا فنيًا حديثًا يهدف إلى دعم الإبداع المحلي والدولي، من خلال توفير منصة لتبادل الأفكار والتجارب بين المصممين.
كما تسهم في تعزيز الحراك الفني بالمحافظة، عبر برامج تفاعلية وورش عمل تتيح للمبدعين فرصة تطوير مهاراتهم والاستفادة من التجارب المختلفة.
وتعمل هذه المساحة على ترسيخ مكانة العُلا كمركز للفنون والتصميم، مستمدة إلهامها من الطبيعة الخلابة والإرث الثقافي الذي تزخر به المنطقة.
يجسد المعرض نموذجًا للتعاون بين الحرفيين والمصممين، حيث يجمع بين المهارات التقليدية والتقنيات الحديثة لإنتاج أعمال فنية تحمل بصمة العُلا التاريخية، مع نظرة متجددة نحو المستقبل، هذه المبادرات تعزز من قيمة التراث، وتفتح آفاقًا جديدة للحفاظ عليه بأساليب تتماشى مع العصر، ما يجعل تجربة زيارة المعرض فرصة لا تُفوَّت لعشاق الفن والتصميم والتراث.