مهرجان الدرعية للرواية.. احتفاء بالأدب والسرد في قلب التاريخ

انطلقت فعاليات مهرجان الدرعية للرواية في أجواء ثقافية مميزة تجمع نخبة من الأدباء والكتاب من مختلف دول العالم. المهرجان، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع، يشكل منصة لتعزيز الأدب السردي والاحتفاء بالإبداع الروائي، مستقطبًا جمهورًا واسعًا من عشاق الكلمة المكتوبة والمثقفين.
يهدف الحدث إلى دعم الحراك الأدبي، وفتح آفاق جديدة أمام الكتّاب والناشرين، وترسيخ مكانة الدرعية كوجهة ثقافية بارزة على مستوى المملكة والمنطقة.
يقام المهرجان في مواقع تاريخية متميزة، حيث تحتضنه معالم بارزة مثل مطل البجيري، فندق باب سمحان، ومزرعة الظويهرة، ما يضفي عليه طابعًا أصيلًا يعكس الإرث الثقافي للدرعية.
وتتنوع فعاليات المهرجان بين ورش عمل تفاعلية، وندوات ثقافية، وجلسات حوارية، إلى جانب توقيع كتب لمؤلفين بارزين، ما يمنح الزوار فرصة فريدة للتفاعل مع المبدعين والاطلاع على أحدث الإصدارات الأدبية.
لا يقتصر المهرجان على الكبار فقط، بل يشمل أيضًا فعاليات مخصصة للأطفال والناشئة، بهدف غرس حب القراءة بينهم وتعزيز ارتباطهم بالأدب في سن مبكرة.
كما يتيح المهرجان فضاءً للمناقشات الأدبية العميقة، حيث يتناول المشاركون مواضيع تتعلق بتطور السرد العربي، ودور الرواية في توثيق التحولات الاجتماعية، وإمكانات الترجمة في إيصال الإبداع العربي إلى العالم.
شهد الحدث تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث عبر الزائر ناصر الملا عن إعجابه بأجواء المهرجان والمواقع التي يحتضنها، مشيرًا إلى أنها زيارته الأولى للدرعية والبجيري، واصفًا التجربة بأنها استثنائية.
من جانبها، أعربت الكاتبة دانية خالد طيب عن فخرها بتوقيع كتابها ضمن المهرجان، معتبرةً ذلك تجربة ملهمة تعزز التواصل المباشر بين الكاتب والجمهور.
يأتي هذا الحدث ضمن سلسلة فعاليات موسم الدرعية 2024-2025، الذي يقام تحت شعار “أرض ترويك”، ليكون ملتقى للإبداع والمعرفة، يجذب المتخصصين والمبدعين في مختلف المجالات الأدبية والثقافية.
ويعكس المهرجان التوجه نحو ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للثقافة والفنون، مستقطبًا اهتمام محبي الرواية والسرد الأدبي من داخل المملكة وخارجها.
بفضل برامجه المتنوعة وأجوائه الملهمة، يساهم مهرجان الدرعية للرواية في تعزيز الحراك الثقافي بالمملكة، ليكون نافذة مفتوحة على الأدب العربي والعالمي، وفضاءً يجمع بين الكتّاب، القرّاء، والنقاد في تجربة أدبية متكاملة.