السعودية تطلق قطارًا فاخرًا يعبر الصحراء

كشفت المملكة العربية السعودية عن خططها لإطلاق “قطار حلم الصحراء” في عام 2026، وهو مشروع سياحي طموح يمثل نقلة نوعية في مفهوم السفر الفاخر داخل المنطقة، ويأتي كجزء من رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز السياحة المستدامة.
ويعد هذا القطار الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إذ يدمج بين التكنولوجيا الحديثة وروح الضيافة السعودية الأصيلة، ليمنح المسافرين تجربة فريدة تجمع بين الرفاهية والثقافة والمناظر الطبيعية الخلابة.
ويسير القطار عبر مسار صحراوي بطول 1,200 كيلومتر، يربط بين مدن رئيسية مثل الرياض وحائل والقريات، ويتيح للركاب استكشاف الكنوز الطبيعية والثقافية للمملكة على مدار ثلاثة أيام من المتعة والتنوع.
وتم تصميم الرحلة لتكون أكثر من مجرد وسيلة نقل، بل مغامرة سياحية شاملة تشمل جولات استكشافية، عروضًا تراثية، وورش عمل للحرف التقليدية، في أجواء تحتفي بجمال الكثبان الرملية والجبال الشامخة.
ويتميز قطار حلم الصحراء بأجنحة عصرية مستوحاة من التراث المعماري المحلي، كما يضم خمسة مطاعم تقدم مزيجًا من الأطباق السعودية والعالمية، إلى جانب مقهى مختص بالقهوة العربية وصالة مخصصة لمحبي الشوكولاتة الفاخرة.
وتوفر الصالات البانورامية للركاب مناظر خلابة للصحراء، في حين تقدم الخدمة الفندقية الفاخرة، بما في ذلك البتلر الخاص، تجربة متكاملة من الراحة والاهتمام بأدق التفاصيل، لجعل كل لحظة على متن القطار ذكرى لا تُنسى.
ويُتوقع أن يبدأ سعر الرحلة في الفئة الفاخرة من 25,000 ريال سعودي، والتي تشمل إقامة فندقية متنقلة وخدمات راقية، بينما تتوفر فئة عادية بقيمة 5,000 ريال، ما يجعل المشروع متاحًا لمجموعة واسعة من الزوار المحليين والدوليين.
كما يوفر القطار سياسات مرنة للحجز والإلغاء، تتضمن إمكانية استرداد 80% من القيمة المدفوعة عند الإلغاء قبل 30 يومًا من موعد الرحلة، إلى جانب خصومات مغرية للعائلات.
ويُعد هذا المشروع أحد أبرز المبادرات السياحية التي تعزز حضور السعودية على خارطة السياحة العالمية، حيث يساهم في خلق آلاف فرص العمل، واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز الصورة الذهنية للمملكة كوجهة رائدة في السياحة الفاخرة.
ومع توافر خيارات حجز إلكترونية سهلة، وتوصيات بالسفر خلال الفترة من أكتوبر إلى مارس بسبب اعتدال الطقس، يصبح “قطار حلم الصحراء” بوابة جديدة لاستكشاف عمق الهوية السعودية بطريقة عصرية وآمنة، تعكس التنوع الطبيعي والثقافي الذي تحتضنه البلاد.
وبهذا المشروع الطموح، تؤكد المملكة التزامها بتقديم تجارب سياحية مبتكرة، تُراعي مفاهيم الاستدامة والجودة العالية، وتجعل من السفر تجربة متكاملة تمزج بين المتعة والمعرفة، وتضع السعودية في صدارة الدول التي تُعيد تعريف السياحة الفاخرة بمنظور جديد.