تسويق ومبيعات

العلمين الجديدة تحوّل الصحراء إلى وجهة عالمية فريدة

انطلقت مصر بخطوات واسعة نحو التنمية العمرانية الحديثة عندما دشّنت مشروع مدينة العلمين الجديدة، لتتحول في غضون سنوات قليلة من صحراء قاحلة ملوثة بمخلفات الحرب العالمية الثانية إلى مدينة ذكية نابضة بالحياة، تُجسد رؤية الجمهورية الجديدة، وتُنافس كبرى مدن العالم السياحية والاستثمارية.

جاء إنشاء هذه المدينة كخطوة استراتيجية ضمن خطة الدولة الشاملة لتنمية غرب البلاد، بعد أن أثبتت المنطقة المحيطة بها موقعها الجغرافي الفريد، ومقوماتها السياحية والبيئية التي تؤهلها لتكون أحد أبرز المقاصد في الشرق الأوسط.

استغلت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إمكانات هذه المنطقة الساحلية الممتدة على ساحل البحر المتوسط، بالقرب من الإسكندرية والقاهرة، لتضع اللبنة الأولى لمدينة حديثة تُعد بوابة إلى إفريقيا من الغرب، وتُجسد نموذجًا للمدن الذكية من الجيل الرابع.

وفي عام 2018، بدأ تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وسط تحديات ضخمة وسباق مع الزمن، ليشهد هذا الموقع نقلة حضارية غير مسبوقة خلال خمس سنوات فقط، ويصبح اسم العلمين مرادفًا للتخطيط الحديث والبنية التحتية المتقدمة.

حملت المدينة الجديدة منذ اللحظة الأولى طموحًا غير تقليدي، إذ لم تُصمّم فقط لتكون منتجعًا سياحيًا على البحر، بل صُممت لتصبح مدينة متكاملة تحتوي على مشروعات عمرانية وتكنولوجية وخدمية تلائم تطلعات المستقبل، وقد جذبت هذه الرؤية الطموحة اهتمام كبرى الشركات العالمية التي سارعت لضخ استثماراتها في قلب المدينة، وسط دعم حكومي غير مسبوق في البنية التحتية وشبكات الطرق والنقل الحديثة التي تربطها بباقي أنحاء الجمهورية.

تمتد مدينة العلمين الجديدة على مساحة تقارب 48 ألف فدان، وتُخطط الدولة لأن تستوعب ما يزيد عن 3 ملايين نسمة، مما يعكس حجم الطموح في تحويلها إلى مركز حضري وسياحي وإداري متكامل.

وتضم المرحلة الأولى منها قطاعين أساسيين يغطيان نحو 8000 فدان: أولهما القطاع الساحلي، الذي يشمل المركز السياحي العالمي، حيث الفنادق والمنتجعات ومراكز الترفيه والممشى السياحي.

أما القطاع الثاني فهو القطاع الأثري والحضري، الذي يعكس البعد الثقافي والتاريخي لمصر، ويحتوي على مشروعات إسكان متنوعة، ومبانٍ حكومية، ومراكز بحثية وتعليمية.

هذا النموذج المتكامل لمدينة العلمين الجديدة لا يمثل فقط امتدادًا للعمران نحو غرب البلاد، بل يُعد إعلانًا رسميًا عن انطلاق مرحلة جديدة في النهضة العمرانية التي تقودها الدولة المصرية.

وقد باتت المدينة، بفضل ما تحقّق فيها من إنجازات، نقطة جذب للمستثمرين المحليين والدوليين، ومقصدًا للسياحة الداخلية والخارجية، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للتنمية الحضرية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى