مطاعم

تجربة طهي فلبينية معاصرة في متحف اللوفر أبوظبي

يشهد مقهى متحف اللوفر أبوظبي خلال شهر يونيو 2025 تحوّله المؤقت إلى مطعم فلبيني نابض بالحياة، حيث يفتح أبوابه لعشاق النكهات الآسيوية ليستقبلهم بتجربة طهو فريدة من نوعها مستوحاة من التراث الفلبيني الغني والمفعم بالتقاليد والنكهات الجريئة.

هذه الفعالية، التي تقام على مدار أسبوعين، تمثل فرصة استثنائية للزوار لاكتشاف جانب مختلف من الثقافة الفلبينية، عبر نكهاتها وأطباقها التي تعكس عمق الموروث الشعبي وأصالته.

يقود هذه التجربة الطهوية الاستثنائية الشيف الفلبيني الشهير “جيه بي أنغلو”، المعروف بابتكاراته في تحديث المأكولات التقليدية وإعادة تقديمها ضمن قالب عصري متجدد يحمل توقيعه الخاص.

الشيف أنغلو يقدّم من خلال مفهومه الطهوي “كويا” مزيجاً بين الكلاسيكية والمعاصرة، حيث لا تقتصر الوجبات على كونها أطباقاً فقط، بل تتحوّل إلى تجارب حسية تسرد حكاية المطبخ الفلبيني عبر مكوناته وتفاصيله الدقيقة.

ومن بين أبرز الأطباق المقدّمة خلال هذه الأمسية: طبق “كاري كاري”، وهو يخنة شهيرة تُحضّر بذيل الثور وتُعزّز بنكهات الفول السوداني الغنية ونفحات الأومامي، والتي يضيف إليها أنغلو لمساته الخاصة التي تمنحها هوية جديدة.

أما طبق “كالديتا”، فيحمل الطابع التقليدي لليخنة المطهوة ببطء من لحم البقر، لكنه يُقدَّم هنا بنكهة عصرية تحاكي أذواق الجيل الجديد، مع الحفاظ على الطابع الأصلي الذي يعكس جوهر المطبخ الفلبيني.

الفعالية تقام على مدى ليلتين في منتصف ونهاية شهر يونيو، وتحديدًا في 13 و14 ثم 27 و28 من الشهر ذاته، ما بين الساعة السادسة مساءً وحتى الحادية عشرة ليلاً.

وتُقام ضمن أجواء خلابة تطل على الواجهة البحرية لمتحف اللوفر، حيث يتناغم مشهد الغروب الساحر مع ديكورات المقهى المستوحاة من الطابع الفلبيني، مما يمنح الزائرين لحظات لا تُنسى من المتعة البصرية والطهوية في آنٍ واحد.

ولا تقتصر فعالية الطهي على المذاق فحسب، بل تُعد جزءاً من مبادرة ثقافية أوسع يحتضنها متحف اللوفر أبوظبي لتسليط الضوء على الإرث الفني الفلبيني وتعزيز التبادل الثقافي مع جنوب شرق آسيا.

ويُنتظر أن يكشف المتحف قريبًا عن عرض فني كبير مستعار من الفلبين، ضمن أجندة المعارض الخاصة به، في خطوة تعكس التزامه المتواصل بتعزيز التعددية الثقافية والاحتفاء بالإبداع العالمي.

الدخول إلى الأمسية مجاني، غير أنه لا يشمل زيارة صالات العرض الدائمة بالمتحف، والتي تتطلب تذاكر منفصلة، ويُنصح بإجراء الحجز المسبق لتأمين المقاعد، خاصة في ظل الإقبال المتوقع على هذه التجربة الفريدة، إلا أن الدخول يظل متاحًا أيضاً حسب أسبقية الحضور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى