مطاعم

لبنان يتصدر عربياً بتصنيف أفضل المطابخ العالمية

سجل المطبخ اللبناني المرتبة الأولى عربياً والـ28 عالمياً في تصنيف أفضل 100 مطبخ عالمي لعام 2025، وذلك بحسب تصنيف موقع TasteAtlas المتخصص بتقييم الأطعمة التقليدية حول العالم.

بينما جاءت الجزائر في المرتبة الثانية عربياً والـ31 عالمياً، وتقدمت تونس إلى المرتبة الثالثة عربياً والـ26 عالمياً، في حين احتل المطبخ المغربي المركز الرابع عربياً والـ20 عالمياً.

فيما سجل المطبخ المصري المرتبة الخامسة عربياً والـ19 عالمياً، ليظل المطبخ العربي حاضراً بقوة في القائمة الدولية رغم الفروقات في ترتيب الدول.

واعتمد تصنيف TasteAtlas في نتائجه على آلاف التقييمات التي سجلها محبو الطعام من مختلف الجنسيات، بناء على تجربة الأطباق التقليدية من حيث الجودة، والتنوع، والارتباط بالهوية الثقافية، وهي المعايير التي تمنح التصنيف مصداقية دولية بالنظر إلى حجم المشاركات واتساع قاعدة المقارنة بين مطابخ العالم، كما أن منهجيته تمنح الأفضلية للمطابخ التي تحافظ على جذورها وتقدم أطباقاً ترتبط بثقافة الشعوب.

وتقدمت سوريا في هذا التصنيف إلى المركز السادس عربياً والـ17 عالمياً، وهو مركز يعكس تقديراً عالمياً متزايداً للنكهات السورية التقليدية، فيما سجل المطبخ الفلسطيني المرتبة السابعة عربياً والـ17 عالمياً كذلك، بينما حلت السعودية في المرتبة الثامنة عربياً والـ12 عالمياً، وهو ما يظهر ارتفاعاً لافتاً عن ترتيب العام الماضي، متأثرة بالمبادرات السعودية الحديثة في دعم قطاع الطهي وترويج الأكلات التراثية.

أما الأردن فحل تاسعاً عربياً في المرتبة 95 عالمياً، في حين جاءت ليبيا والعراق وقطر في المراتب التالية ضمن الخمس عشرة الأخيرة عالمياً، حيث احتلت ليبيا المرتبة 95، والعراق 94، وقطر 89.

ويعكس ترتيب الدول العربية في هذا التصنيف فجوة في الحضور الدولي لبعض المطابخ مقارنة بغيرها، كما يشير إلى أن المطابخ التي عملت على تعزيز حضورها الثقافي والذوقي عالمياً، مثل لبنان والمغرب وتونس، استطاعت حجز مكان بارز على الخريطة العالمية، بينما تراجع الحضور لمطابخ أخرى لأسباب تتعلق بقلة الترويج، أو ضعف التوثيق للمأكولات التراثية، أو غياب المنصات التي تتيح التجربة الدولية للطعام المحلي.

ويطرح هذا التصنيف تساؤلات حول مستقبل المطبخ العربي، وأهمية تطوير استراتيجية ثقافية وغذائية موحدة تسهم في تعزيز الهوية وتعكس تنوع الذوق العربي في المحافل العالمية، بما يعزز قيمة الطعام كجزء أساسي من التراث ويمنحه موقعاً أكثر تقدماً في التصنيفات الدولية المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى