الأخبار

العُلا تفتح بواباتها الشتوية نحو العالم في موسم مختلف

بدأت العُلا استعدادها لاستقبال موسم شتوي جديد يعكس تحولها إلى مركز سياحي عالمي يجمع بين التاريخ والطبيعة والفنون، إذ تعزز المدينة شبكة رحلاتها الجوية لتسهيل وصول الزوار من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، مما يجعلها أكثر قربًا من المسافرين الباحثين عن تجربة شتوية مميزة في شمال غرب الجزيرة العربية.

استقبل مطار العُلا الدولي وفق بيانات وكالة الأنباء السعودية نحو 27 رحلة أسبوعيًا خلال الفترة من 26 أكتوبر 2025 حتى 28 مارس 2026، وتشمل هذه الرحلات ثلاثًا من الدوحة عبر الخطوط الجوية القطرية، إضافة إلى عودة الخطوط الملكية الأردنية بتسيير رحلتين أسبوعيًا بين العُلا وعمّان، ما يعزز الربط الثقافي والجغرافي بين الوجهتين اللتين يجمعهما تاريخ الأنباط العريق.

ربطت الخطوط القطرية العُلا بشبكة عالمية تضم أكثر من 90 دولة عبر مطار حمد الدولي، ما يمنح الزوار فرصة الوصول المباشر إلى هذه الوجهة التاريخية التي تجمع بين عبق الحضارات القديمة وحداثة الخدمات السياحية، لتصبح العُلا بوابة جديدة تطل على العالم وتستقطب المسافرين من مختلف القارات بفضل موقعها وتنوع فعالياتها.

عكس خط العُلا – عمّان رمزية تاريخية كبيرة، إذ تمثل المدينتان شاهدين حيّين على إرث الأنباط، فالبتراء في الأردن تروي قصة الإبداع المعماري المنحوت في الصخور، فيما تواصل مدينة الحِجر في العُلا الحفاظ على التراث الإنساني العميق، وهي أول موقع سعودي أُدرج على قائمة التراث العالمي في اليونسكو عام 2008، ما يربط بين الماضي العريق والحاضر المزدهر في سياق ثقافي متواصل.

ضم الجدول الشتوي للرحلات تشغيل الخطوط السعودية لرحلتين يوميًا من الرياض وجدة، إلى جانب خمس رحلات أسبوعية لطيران ناس من الرياض والدمام، وثلاث رحلات لفلاي دبي من دبي، وثلاث رحلات للخطوط القطرية من الدوحة، ورحلتين للملكية الأردنية من عمّان خلال الفترة من أكتوبر 2025 حتى فبراير 2026، ما يعكس نمو الحركة الجوية وتنوع الخيارات أمام الزوار.

عبّرت العُلا من خلال هذا التوسع الجوي عن التزامها بتوفير تجربة سياحية متكاملة، تجمع بين الجمال الطبيعي والضيافة الفاخرة والتنوع الثقافي، إذ يستعد الزوار للمشاركة في فعاليات “لحظات العُلا” التي تضم عروضًا فنية ومهرجانات موسيقية وتجارب ترفيهية مستوحاة من البيئة الصحراوية الفريدة.

تحولت أشهر الشتاء المعتدلة إلى فترة مثالية لاكتشاف العُلا، حيث تنخفض درجات الحرارة وتصبح الأجواء مهيأة لاستكشاف الجبال الصخرية والواحات الخضراء والمواقع الأثرية، ما يجعلها واحدة من أبرز جواهر السياحة العالمية التي تواصل ترسيخ مكانتها عامًا بعد عام، وتقدم نموذجًا جديدًا للسياحة الثقافية في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى