باريس تتألق بترف الضيافة في نخبة فنادقها الفاخرة
تقدم العاصمة الفرنسية باريس تجربة ضيافة لا تضاهى، إذ تحتضن مجموعة من أفخم الفنادق التي تمزج بين العراقة والفن والتقنية الحديثة، وتمنح الزوار تجربة إقامة استثنائية وسط أجواء المدينة التي لا تنام، حيث تعكس هذه الفنادق روح باريس الأنيقة وتاريخها العريق، وتنافس بتفاصيلها أدق معايير الفخامة حول العالم.
يستقبل فندق لو موريس ضيوفه منذ عام 1835 محتفظاً بمكانته كأول فندق قصر في باريس، ويتميز بتاريخه الملكي الذي شهد إقامة النبلاء والمشاهير مثل دوقة وندسور وسلفادور دالي، ويضم الفندق ديكوراً نابليونياً فاخراً يجمع بين المنحوتات الفنية والجداريات المرسومة، وتقدم مطاعمه الراقية بقيادة الشيف آلان دوكاس قوائم طعام تحمل توقيع مطبخ ميشلان الشهير، بينما يقدم السبا العلاجات السويسرية الفاخرة وتجارب استجمام من طراز عالمي.
ويحافظ فندق فور سيزونز جورج الخامس على إرثه منذ افتتاحه عام 1928، بعد أن خضع لترميم دقيق أعاد له بريقه الذهبي وزخارفه المذهلة، وتُعد غرفه مثالاً للرقي الفرنسي بتفاصيلها التي تحمل طابع لويس السادس عشر، كما تزدان الحمامات برخام فاخر ومستلزمات من هيرميس، فيما يضم الفندق مطعم لو سينك الحائز على ثلاث نجوم ميشلان ليقدم تجربة طهي راقية تحاكي ذوق باريس الذهبي، ويحتوي السبا على أحد أجمل المسابح الداخلية في المدينة.
ويستقطب فندق بلازا أتينيه عشاق برج إيفل بإطلالاته المبهرة وتصميمه المزين بالأزهار القرمزية، حيث تمزج أجنحته بين الحداثة والفخامة الكلاسيكية، وتطل النوافذ الممتدة على مشهد باريس الساحر، ويقدم الشيف جان إمبرت أطباقاً فرنسية متقنة في غرفة الطعام اللامعة التي تعد من أشهر المطاعم في العاصمة، كما يحتفظ مطعم لو رليه بلازا بروحه الباريسية التقليدية التي تجمع الزوار المحليين والسياح على طاولة الذوق الفرنسي الأصيل.
ويبرز فندق لو سيتزن بطابعه العصري القريب من حي الماريه، إذ يقدم تجربة مختلفة تركز على الراحة والبيئة، ويستخدم التصميم البسيط والخشب الفاتح والإضاءة الطبيعية لخلق جو من الهدوء، وتتوفر في الغرف أجهزة آيباد ومرافق تجعل الضيف يشعر وكأنه في منزله مع لمسة باريسية أنيقة، وهو وجهة مفضلة لمحبي البساطة الأنيقة والضيافة الحديثة.
أما ماما شلتر باريس إيست فيكسر معنى الفخامة العصرية بأسلوب مختلف، إذ يتميز بتصميم جريء من توقيع فيليب ستارك ويقدم أجواء مرحة تجمع بين الراحة والطابع الشبابي، وتضم الغرف تجهيزات ذكية وشرفات واسعة، بينما يعد مطعمه من أكثر الأماكن حيوية في شرق باريس ويستقطب فئة شابة تبحث عن تجربة إقامة غير تقليدية.
ويحافظ فندق بارك حياة فاندوم على هدوئه المميز وسط صخب العاصمة، إذ يجمع بين الفخامة الهادئة والبساطة الراقية في تصميم مستوحى من الثقافة اليابانية، وتتميز غرفه بحمامات رخاميّة مزودة بتدفئة أرضية، ويقدم مطعم بور الحاصل على نجمة ميشلان تجربة طعام متكاملة في أجواء من الفخامة العصرية، ويعتبر الفندق مقصداً للنخبة الباحثة عن خصوصية تامة وخدمة متقنة.
ويختتم شانغريلا باريس قائمة القصور الفندقية بطابعه الذي يجمع بين الضيافة الآسيوية والفخامة الأوروبية، إذ يقع على ضفاف نهر السين ويطل على برج إيفل مباشرة، وكان في السابق مقراً للأمير رولان بونابرت، وتتميز غرفه بدرجات لونية هادئة وتصاميم تمزج بين الأسلوبين الفرنسي والآسيوي، ويضم الفندق مطعم شانغ بالاس الصيني الحاصل على نجمة ميشلان، إضافة إلى مرافق فاخرة تشمل مسبحاً داخلياً وسبا متكاملاً، مما يجعل منه تجربة تجمع بين التاريخ والفن والرفاهية الخالصة.
تستمر باريس في ترسيخ مكانتها كعاصمة للأناقة العالمية، وتبقى فنادقها الفخمة عنواناً لتجربة الضيافة التي تجمع بين الرقي والتاريخ والحداثة، لتقدم لكل زائر لحظة لا تُنسى في قلب مدينة النور.





