“طيران أديل” السعودي يعزز أسطوله بشراء 10 طائرات “إيرباص إيه 330 نيو”
في خطوة طموحة تعكس توجه المملكة العربية السعودية نحو تعزيز قطاع الطيران ودعم خططها التنموية الشاملة، تعتزم شركة “طيران أديل”، المتخصصة في الرحلات منخفضة التكلفة، توسيع أسطولها بشراء عشر طائرات من طراز “إيرباص إيه 330 نيو”. وتأتي هذه الخطوة كأول توسع كبير للشركة باستخدام الطائرات عريضة البدن، ما يعكس التزامها بتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي في المملكة والمنطقة.
توجه نحو تعزيز الطيران منخفض التكلفة
وفقًا لمصادر في قطاع الطيران تحدثت إلى وكالة رويترز، فإن شركة “طيران أديل”، التابعة لمجموعة الخطوط الجوية السعودية، تقترب من الإعلان الرسمي عن طلبية شراء الطائرات من طراز إيه 330-900 خلال الأسابيع المقبلة. وتشير هذه الخطوة إلى استعداد الشركة لمواكبة التوسع في قطاع الطيران، الذي يعد جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للنقل والسياحة والخدمات اللوجستية.
دور “إيرباص إيه 330 نيو” في استراتيجية التوسع
تتميز طائرات إيرباص إيه 330 نيو بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود، والمدى الطويل الذي يسمح بتشغيل رحلات إلى وجهات جديدة، إلى جانب سعة ركاب أكبر مقارنة بالطائرات صغيرة البدن التي تشغلها الشركة حاليًا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الطائرات في تحسين تجربة المسافرين من خلال توفير المزيد من الراحة والخدمات الحديثة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتوسيع نطاق عمليات الشركة محليًا ودوليًا.
نمو متسارع في قطاع الطيران السعودي
تأتي هذه الخطوة في وقت تواصل فيه السعودية تكثيف استثماراتها في قطاع الطيران، حيث تعمل المملكة على تطوير مطاراتها، وزيادة عدد المسارات الجوية، وتعزيز الشراكات الدولية. ويهدف هذا التوسع إلى دعم الخطط الحكومية لاستقطاب 100 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، من خلال تسهيل الوصول إلى المملكة وتطوير البنية التحتية اللازمة لتلبية الطلب المتزايد على النقل الجوي.
التزام بتطوير الاقتصاد وتنويع الفرص
يعد شراء هذه الطائرات مؤشرًا على التزام “طيران أديل” بدعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة في مجال الطيران. كما يعكس استعداد الشركة للعب دور أكبر في تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال توفير خيارات سفر اقتصادية ومتنوعة تخدم مختلف شرائح المجتمع، وتساهم في تسهيل الحركة بين المدن والمناطق، فضلًا عن الربط مع الأسواق العالمية.
مستقبل مشرق لشركة طيران أديل
مع استعدادها لإضافة طائرات جديدة إلى أسطولها، تتطلع “طيران أديل” إلى توسيع عملياتها بشكل استراتيجي، لتشمل رحلات طويلة المدى تربط المملكة بوجهات جديدة حول العالم. ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات الجديدة قدرة الشركة على تلبية احتياجات السفر المتزايدة ودعم خطط المملكة لتحويل قطاع الطيران إلى محرك رئيسي للتنمية الاقتصادية.
يترقب القطاع إعلان “طيران أديل” الرسمي عن تفاصيل الصفقة، التي ستكون بلا شك خطوة حيوية في مسيرة الشركة نحو تحقيق المزيد من التوسع والتميز في سوق الطيران منخفض التكلفة.