-- سلايدر --نقل سياحي

مركبات الجيب الفلبينية.. وسيلة نقل ميسورة تواجه تحديات استبدالها

تعد مركبات الجيب، أو الـ”جيبني”، وسيلة نقل رئيسية في الفلبين، حيث تنقل ملايين الأشخاص يوميًا بأسعار زهيدة.

ولكن تواجه هذه المركبات تحديات كبيرة، حيث تسعى الحكومة إلى استبدالها بحافلات صغيرة جديدة.

ويرى سائقو مركبات الجيب أن هذا الاستبدال سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النقل، كما أنه لن يكون في متناول الكثيرين.

التاريخ والأهمية

ظهرت مركبات الجيب في الفلبين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما قام الميكانيكيون المحليون بتعديل سيارات الجيب العسكرية الأمريكية المتبقية لتكون وسائل نقل تجارية.

وسرعان ما أصبحت هذه المركبات وسيلة نقل رئيسية في البلاد، حيث تتميز بأسعارها المنخفضة وسهولة استخدامها.

واليوم، هناك حوالي 200 ألف مركبة جيب في الفلبين، وهي تنقل حوالي 40% من الركاب في البلاد.

التحديات

تواجه مركبات الجيب تحديات كبيرة، أهمها أنها قديمة وملوثة.

ويبلغ عمر معظم مركبات الجيب في الفلبين أكثر من 15 عامًا، مما يجعلها غير آمنة وغير موثوقة.

كما أن هذه المركبات تعمل بالديزل، مما يؤدي إلى تلوث الهواء.

ونتيجة لهذه التحديات، تسعى الحكومة الفلبينية إلى استبدال مركبات الجيب بحافلات صغيرة جديدة.

الاحتجاجات

يعارض سائقو مركبات الجيب هذا الاستبدال، حيث يرون أنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النقل.

ونظم سائقو مركبات الجيب احتجاجات في الأشهر الأخيرة للتعبير عن رفضهم للاستبدال.

وقال جوزيف سابادو، سائق مركبة جيب، إن “الحكومة تريد منا شراء حافلات جديدة بقيمة 50 ألف دولار، ولكننا لا نستطيع تحمل هذا المبلغ”.

الموقف الحكومي

تؤكد الحكومة الفلبينية أن استبدال مركبات الجيب بحافلات صغيرة جديدة سيحسن جودة النقل في البلاد.

وقال رئيس مجلس إدارة مجلس امتياز النقل البري والتنظيمي، تيوفيلو جواديز الثالث، إن “التغلب على تحديات البرنامج سيؤدي إلى تحول جذري في نظام النقل الخاص بنا”.

وأضاف أن “الركاب قالوا إنهم سئموا من الاحتجاجات، والأمر المهم هو أن الدمج قد تم”.

المستقبل

من المقرر أن تبدأ الحافلات الصغيرة الجديدة في العمل في الفلبين في فبراير 2024.

ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا الاستبدال سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النقل، كما يخشى سائقو مركبات الجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى