مقالات

إسحاق الحارثي يكتب: طوفان الأقصى

إن الدعم الصريح والواضح علناً الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الأوروبية ودول أمريكا الشمالية على الصعيد السياسي واللوجستي وأمام مرأى العالم وجميع المنظمات العالمية الحقوقية والإنسانية في دعم الكيان الصهيوني الغاصب المحتل للأراضي الفلسطينية وما يقابله من خنوع وهوان وضعف عربي صدمت به الشعوب العربية للأسف الشديد لا أحد من العرب يجرؤ في استخدام نفس لهجة وزير خارجية أمريكا الذي تحدث في مؤتمر صحفي وبدأ حديثه بتأكيد أنه يهودي وحضر إلى الكيان الصهيوني لدعمه والوقوف إلى جانبه متناسياً أنه حضر رسمياً باسم الولايات المتحدة الأمريكية وليس حضور شخصي أو يمثل هوية أو ديانة معينة وهذا ما يتضح جلياً بأن ليس هناك عدالة تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف ممارساتها وتعاطيها مع مختلف الملفات التي تخوض فيها.

لطالما شاهدنا هذا المشهد علناً والذي انتشر بسرعة البرق ليصل إلى جميع شعوب العالم مؤكدا تماماً سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تجاه فلسطين والعرب والوقوف مع الكيان الصهيوني ماذا يمنعنا من أن نبدأ جميع مؤتمراتنا الصحفية التي نظهر فيها مراراً وتكراراً في استخدام نفس الأسلوب ونبدأ الحديث أننا مسلمون وديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء وإيماننا ومبادئنا وقيمنا الإسلامية تحتم علينا دعم القضية ‎الفلسطينية والوقوف معها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». رواه مسلم.

جانب آخر من الملاحظ تملص بعض الإعلاميين والصحفيين والمختصين في هذا الشأن والانزواء في زاوية ضيقة ظلماء من الحديث عن هذه الحرب الشعثاء التي يمارس فيها الكيان الصهيوني أبشع أنواع جرائم القتل باستخدامه مختلف وسائل الأسلحة المحرمة دوليا تجاه شعب أعزل بل يمارس عليهم سياسة التهجير وسياسة القمع وسياسة قطع وسائل الحياة اليومية من دواء وكهرباء وماء ودمار كلي شامل للبنية التحتية من مستشفيات وشوارع ومباني ومنازل.

في الجانب الآخر يمارس الكيان الصهيوني تجنيد وتسخير جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والتأثير على مشاهير العالم من دعم هذا الكيان الصهيوني الغاصب المحتل ونقابله نحن العرب بخوف شديد من

عدم التطرق لأمريكا وللكيان الصهيوني خوفاً بأن تعاقبنا أمريكا من عدم الحصول على تأشيرة لزيارتها وتريد لجم لساننا من دعم القضية الفلسطينية.

‏اللهُم كُن لأهل فلسطين عونًا ونصيرًا، وبدّل خوفهم أمنًا،اللهم احرس أهل فلسطين بعينك التي لا تنام، اللهم اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة، اللهم انصر أهل فلسطين وثبت أقدامهم، اللهم انصر أخواننا في فلسطين، اللهم حرر المسجد الأقصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى