الإمارات تواصل تصدرها أسواق الطيران العالمية مع نمو كبير في السعة المقعدية لعام 2024
أظهرت بيانات جديدة من مؤسسة “أو إيه جي” الدولية المتخصصة في تقديم بيانات شركات الطيران والمطارات، أن دولة الإمارات قد حافظت على موقعها ضمن قائمة أبرز أسواق الطيران نمواً على مستوى العالم، حيث تخطت السعة المقعدية على الرحلات الدولية في الإمارات حاجز الـ87 مليون مقعد هذا العام، معززة بذلك مكانتها كواحدة من أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي.
نمو قوي في السعة المقعدية مقارنة بالأعوام الماضية
وفقاً للمؤسسة، سجلت السعة المقعدية المجدولة في الإمارات زيادة ملحوظة بنسبة 15% مقارنة بمستويات ما قبل جائحة “كوفيد-19” في عام 2019، و10.5% مقارنة بالعام الماضي. حيث تجاوزت السعة المقعدية هذا العام 87 مليون مقعد، أي ما يعادل 174 مليون مقعد في الاتجاهين، وذلك مقارنة بـ 78.8 مليون مقعد في عام 2023 و 75.7 مليون مقعد في 2019.
وهذا النمو يعكس قوة التعافي في سوق الطيران الإماراتي بعد تداعيات الجائحة، ويعزز من مكانة الإمارات كمركز رئيسي للنقل الجوي الدولي.
الإمارات ضمن أكبر أسواق النقل الجوي العالمية
وتؤكد الدراسة التي أعدتها “أو إيه جي” عن أداء النقل الجوي في 2024 مقارنة بمستويات 2019، أن الإمارات قد نجحت في تعزيز مكانتها كإحدى أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي على الصعيدين المحلي والدولي، مع تحقيق نمو مزدوج الأرقام.
هذه الزيادة الملحوظة تشير إلى قدرة الإمارات على التفوق على العديد من الأسواق العالمية الأخرى في القطاع الجوي، حيث أظهرت نتائج متميزة تتجاوز المعدلات العالمية للنمو.
استحواذ الإمارات على حصة كبيرة من السعة المقعدية في الشرق الأوسط
كما أفادت البيانات بأن الإمارات استحوذت على أكثر من 32% من حجم السعة المقعدية في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري، مسجلة ما يقرب من 270 مليون مقعد. هذه النسبة العالية تعكس دور الإمارات الريادي في قطاع الطيران في المنطقة، حيث تسهم الشركات الإماراتية الكبرى مثل “طيران الإمارات” و”الاتحاد للطيران” في تعزيز هذا النمو الملحوظ.
وتعتبر هذه الزيادة جزءاً من النمو العام في منطقة الشرق الأوسط، التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 4.8% مقارنة بعام 2019 و6% مقارنة بعام 2023.
التحديات والفرص في صناعة الطيران العالمية
وعلى الصعيد العالمي، أشارت “أو إيه جي” إلى استمرار نمو السعة المقعدية في بعض أسواق الطيران، مع إبراز أسواق شمال إفريقيا وأميركا الجنوبية كأبرز الأسواق المتنامية.
ومع ذلك، لم تخلو الصناعة من التحديات، حيث أثرت قضايا إمدادات الطائرات والصيانة على قدرة شركات الطيران على تلبية الطلب.
وبالرغم من هذه العقبات، كان من الممكن أن يكون عام 2024 أفضل لصناعة الطيران لو كانت هذه التحديات قد تم تجاوزها بشكل أسرع.
كما أضافت “أو إيه جي” أن تسليم الطائرات الجديدة كان يشكل تحدياً كبيراً في 2024 لأسباب متعددة، مما أدى إلى تأخير في تسليم الطائرات من شركات “بوينغ” و”إيرباص”.
وفقاً للتوقعات، من المرجح أن تسلم هاتان الشركتان طائرات جديدة بنسبة تقل عن 30% مقارنة بالتوقعات الأولية للعام.
الخلاصة: الإمارات تواصل التفوق في صناعة الطيران
في الختام، يؤكد التقرير على استمرار قوة قطاع الطيران في دولة الإمارات التي تعد أحد أبرز مراكز النقل الجوي العالمية، وتستمر في جذب المزيد من الرحلات الجوية والسعة المقعدية.
وتظل الإمارات في موقعها كمحرك رئيسي لنمو الطيران في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مما يعزز من دورها كمحور رئيسي للسفر الجوي الدولي.