وجهات سياحية

الكورنيش الرمضاني في جدة.. وجهة مفضلة للعائلات والزوار

تشهد الواجهة البحرية في جدة إقبالًا متزايدًا خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتحول إلى وجهة رئيسية للعائلات والزوار الباحثين عن أجواء رمضانية مميزة. تكتسي الواجهة بحلة من الأضواء والمصابيح التي تضفي عليها رونقًا خاصًا يعكس أجواء الشهر الفضيل.

يتوافد السكان والسياح بأعداد كبيرة يوميًا، مستمتعين بجمال البحر والأجواء الهادئة التي توفرها هذه المساحة المفتوحة على ساحل البحر الأحمر.

يتجمع الزوار على المسطحات الخضراء المنتشرة على طول الكورنيش، حيث تبدأ الأجواء الرمضانية قبل أذان المغرب. يحرص الكثيرون على متابعة لحظة غروب الشمس عند الأفق البحري، في مشهد يضفي سكينة خاصة قبل بدء الإفطار.

تتوزع العائلات والمجموعات في مختلف أرجاء الواجهة، حاملين سلال الطعام والمشروبات، متشاركين وجبة الإفطار في الهواء الطلق وسط نسمات البحر العليلة.

بعد الإفطار، تنبض الواجهة بالحركة والحيوية، إذ يستغل الزوار الأجواء المعتدلة لممارسة رياضة المشي على الممرات المخصصة، بينما يفضل آخرون الجلوس على المقاعد المطلة على البحر والاستمتاع بالمشهد الليلي المضاءة أرجاؤه بالألوان الزاهية، يجد الأطفال في المساحات الترفيهية الموزعة على طول الكورنيش فرصة للاستمتاع بالألعاب والأنشطة الترفيهية التي تتيح لهم قضاء أوقات مليئة بالمرح.

لا تقتصر جاذبية الكورنيش على سكان جدة فحسب، بل تستقطب الزوار من مختلف المدن السعودية وحتى من خارج المملكة، تمثل المنتجعات البحرية والمقاهي المنتشرة على امتداد الواجهة محطات استراحة مثالية للعائلات والمجموعات، حيث تقدم العديد من الأماكن جلسات خارجية بإطلالة مباشرة على البحر، تقدم هذه المواقع أطباقًا رمضانية متنوعة، مما يجعل التجربة أكثر تكاملًا لمحبي الأجواء الرمضانية التقليدية.

يتميز رمضان في جدة بطقوسه الاجتماعية الفريدة التي تعكس ثقافة أهل المدينة الساحلية، تعودت العائلات على قضاء ليالي الشهر الكريم في أجواء مفتوحة، حيث يمتد السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، يفضل البعض المشي والتأمل، بينما يجد آخرون متعتهم في اللقاءات العائلية والتجمعات الودية. هذا التنوع في الأنشطة يجعل الواجهة البحرية وجهة مثالية تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية.

تستمر هذه الأجواء الحيوية طوال الشهر الفضيل، مع ازدياد أعداد الزوار في العشر الأواخر، حيث يتجه الكثيرون للاستمتاع بالسهرات الرمضانية بعد أداء صلاة التراويح، تبقى جدة، بشواطئها وأسواقها وأجوائها الفريدة، واحدة من أبرز المدن التي تعكس روح رمضان بأسلوب يجمع بين العراقة والحداثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى