وجهات سياحية

دراسة تكشف عن أغلى الوجهات السياحية في العالم وأفضل الخيارات للسفر الاقتصادي

مع اقتراب موسم العطلات، يحرص الكثيرون على التخطيط المالي الجيد قبل الشروع في السفر، حيث يُعدّ تحديد ميزانية مناسبة للسفر أمرًا ضروريًا لضمان الاستمتاع برحلة مريحة دون التعرض لضغوط مالية غير متوقعة.

وتعد تكاليف الإقامة، والمواصلات، والطعام من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على اختيار الوجهة السياحية، لا سيما في ظل التفاوت الكبير بين الأسعار في مختلف دول العالم.

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة “HelloSafe”، فقد تبين أن جزر الكاريبي والمحيط الهادئ تتصدر قائمة أغلى الوجهات السياحية عالميًا، حيث تتطلب زيارة هذه الجزر ميزانية مرتفعة يوميًا، ما يجعلها غير مناسبة للمسافرين الباحثين عن خيارات اقتصادية.

في المقابل، توفر العديد من الدول الناشئة في آسيا وأفريقيا بدائل سياحية بأسعار منخفضة، مما يجعلها وجهات مثالية للمسافرين الذين يسعون للاستمتاع بتجارب سفر رائعة دون إنفاق مبالغ كبيرة.

شملت الدراسة تحليل نفقات الإقامة، سواء في الفنادق الفاخرة أو عبر منصات الحجز مثل Airbnb، إضافة إلى تكاليف الطعام، بناءً على مؤشرات أسعار المستهلك المحلية، وكذلك تكاليف المواصلات داخل الوجهة، سواء عبر الطائرات الداخلية أو القطارات أو الحافلات أو سيارات الأجرة.

ومع ذلك، لم تتضمن الدراسة تكاليف الرحلات الجوية الدولية إلى الوجهة المختارة، حيث تختلف هذه الأسعار تبعًا للبلد الأصلي الذي يسافر منه السائح.

وأظهرت النتائج أن جزر الكاريبي تحتل المراتب الأولى بين أغلى الوجهات السياحية، وذلك بفضل جودة أماكن الإقامة والمرافق الفاخرة التي تقدمها.

وتصدرت جزيرة بربادوس القائمة بتكلفة يومية تصل إلى 331 دولارًا للشخص الواحد، تليها أنتيغوا وبربودا بمتوسط 311 دولارًا، ثم سانت كيتس ونيفيس بتكلفة تبلغ 272 دولارًا في اليوم، وجزر المالديف التي تعدّ من الوجهات الشهيرة لقضاء العطلات الفاخرة بتكلفة 268 دولارًا يوميًا. كما جاءت جزيرة غرينادا ضمن القائمة بمعدل إنفاق يومي يبلغ 259 دولارًا.

على الصعيد العربي، احتلت دولة الإمارات المرتبة العاشرة عالميًا في قائمة الوجهات السياحية الأغلى، حيث يبلغ متوسط التكلفة اليومية 221 دولارًا للشخص الواحد، بينما جاءت سلطنة عُمان في المركز الثالث عشر عالميًا، بمتوسط تكلفة يومية يصل إلى 214 دولارًا، ما يعكس ازدياد الإقبال على السياحة الفاخرة في المنطقة وتطور البنية التحتية السياحية فيها.

وفي المقابل، حددت الدراسة مجموعة من الوجهات السياحية التي تتميز بانخفاض التكاليف، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمسافرين الراغبين في خوض تجارب سفر اقتصادية دون التضحية بجودة التجربة السياحية.

وتصدرت لاوس قائمة الوجهات الأرخص، حيث يمكن للسائح قضاء يوم كامل بتكلفة لا تتجاوز 15 دولارًا، فيما جاءت كازاخستان في المرتبة الثانية بمتوسط تكلفة يومية يبلغ 19 دولارًا، تليها رواندا التي توفر للسياح تجربة متميزة مقابل 20.8 دولارًا فقط يوميًا.

كما تضمنت القائمة دولًا أخرى مثل غانا التي تبلغ تكلفة الإقامة اليومية فيها 22 دولارًا، ومنغوليا بـ 23.8 دولارًا، وأرمينيا بـ 25.7 دولارًا.

كما شملت قائمة الوجهات السياحية منخفضة التكلفة دولًا مثل بوركينا فاسو وجورجيا، حيث تتراوح التكاليف اليومية بين 27 و27.7 دولارًا، فيما جاءت دول مثل مالي، نيبال، بورما، مولدوفا، كوبا، الهند، ومالاوي ضمن أكثر الوجهات الاقتصادية التي يمكن السفر إليها بتكاليف يومية تتراوح بين 29 و36 دولارًا.

وتبرز هذه النتائج أهمية التخطيط المسبق عند اختيار الوجهة السياحية، حيث يمكن للمسافرين تحديد وجهاتهم بناءً على الميزانية المتاحة لهم والاستفادة من خيارات الإقامة والتنقل التي تتناسب مع قدراتهم المالية، ففي حين أن جزر الكاريبي والمحيط الهادئ توفر تجارب فاخرة لعشاق السياحة الفاخرة، تتيح دول آسيا وأفريقيا خيارات أكثر اقتصادية توفر تجارب غنية ومتنوعة دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ كبيرة.

وتعكس هذه الدراسة التباين الكبير في تكاليف السياحة بين مختلف الوجهات العالمية، ما يدفع المسافرين إلى إجراء بحوث متأنية قبل اتخاذ قرار السفر، لضمان الحصول على تجربة سياحية تلبي تطلعاتهم دون مفاجآت مالية غير متوقعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى