نقل سياحي

دبي والدوحة تتصدران قائمة أكثر المطارات ازدحامًا دوليًا في 2024

شهدت صناعة الطيران الدولية نموًا ملحوظًا في عام 2024، حيث أظهرت أحدث البيانات أن مطاري دبي والدوحة قد حصلا على مراتب متقدمة ضمن قائمة أكثر المطارات ازدحامًا على مستوى العالم.

وفقًا لتقرير صادر عن مجلس المطارات الدولي، فإن العدد الإجمالي للمسافرين الدوليين في هذه المطارات بلغ أرقامًا قياسية، ما يعكس الانتعاش الكبير الذي تشهده حركة الطيران على الصعيد العالمي بعد تحديات جائحة كوفيد-19.

سجل مطار دبي الدولي، الذي يعتبر نقطة رئيسية للربط بين الشرق والغرب، نحو 92.3 مليون مسافر دولي في عام 2024، ليحافظ على موقعه كأكثر المطارات ازدحامًا في العالم بالنسبة للرحلات الدولية.

ويعود هذا النمو الملحوظ في أعداد المسافرين إلى مجموعة من العوامل، أبرزها موقع دبي الاستراتيجي الذي يجعل منها محطة ترانزيت أساسية للمسافرين بين القارات المختلفة.

من جهة أخرى، يسهم الطيران الإماراتي، الناقل الوطني للإمارات، في هذا التدفق الكبير عبر رحلاته التي تغطي شبكة واسعة من الوجهات حول العالم.

أما مطار حمد الدولي في الدوحة، فقد سجل زيادة كبيرة في عدد المسافرين الدوليين ليصل إلى 79.2 مليون مسافر، يأتي هذا الارتفاع نتيجة للعديد من العوامل المحورية، بما في ذلك التوسع المستمر في البنية التحتية للمطار، وتحسين خدماته اللوجستية، إلى جانب المشاريع الضخمة التي تم إطلاقها استعدادًا لبطولة كأس العالم 2022، والتي ساهمت في تعزيز مكانة المطار على الساحة الدولية.

على الرغم من أن مطاري دبي والدوحة قد تصدرا القائمة، إلا أن هناك العديد من المطارات الكبرى الأخرى التي شهدت أيضًا حركة مرور عالية.

جاء مطار هيثرو في لندن في المرتبة الثالثة، مسجلًا نحو 70.7 مليون مسافر دولي، فيما احتل مطار إنشيون في سيؤول المركز الرابع بـ67.1 مليون مسافر.

ومن بين المطارات الأخرى التي دخلت القائمة، نجد مطار سنغافورة الذي استقبل نحو 66.8 مليون مسافر، ومطار أمستردام الذي سجل 64.5 مليون مسافر.

وكان لمطار باريس شارل ديغول أيضًا نصيب في التقدم، حيث استقبل نحو 63 مليون مسافر في عام 2024، بينما حافظ مطار إسطنبول على مكانه في القائمة مع 56.2 مليون مسافر.

أما مطار فرانكفورت، فاحتل المركز التاسع بـ52.9 مليون مسافر، بينما جاء مطار هونغ كونغ في المرتبة العاشرة مع 52.7 مليون مسافر دولي.

تسهم هذه الأرقام في توضيح كيف أن المطارات الكبرى في العالم، خصوصًا تلك الموجودة في مناطق الشرق الأوسط وآسيا، أصبحت محورية في قطاع السفر الدولي، فقد شهدت هذه المطارات تطورًا ملحوظًا في خدماتها والبنية التحتية الخاصة بها، مما جعلها تستقطب مزيدًا من المسافرين الدوليين سواء للسفر المباشر أو كجزء من رحلات الترانزيت.

من ناحية أخرى، تُظهر هذه البيانات أيضًا كيف أن الرحلات الجوية الطويلة عبر هذه المطارات قد شهدت انتعاشًا ملموسًا في أعقاب رفع القيود المتعلقة بجائحة كورونا، فقد تزايدت أعداد المسافرين الدوليين بشكل ملحوظ، مما انعكس بشكل إيجابي على أداء المطارات.

وفي الوقت الذي تتسابق فيه هذه المطارات الكبرى إلى تعزيز مكانتها العالمية، يترقب المختصون في قطاع الطيران كيف ستؤثر التطورات المستقبلية على حركة الطيران الدولي، فعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي قد تواجه بعض المناطق، يبدو أن التوجه نحو السفر الدولي سيظل مستمرًا، مع استمرار تطور بنية المطارات وتحسين خدماتها بشكل مستمر.

في النهاية، تمثل هذه الأرقام مؤشراً على التعافي القوي في صناعة الطيران، الذي من المتوقع أن يستمر في النمو في السنوات القادمة، ومع استمرار ازدهار حركة الطيران، تبقى المطارات الكبرى في دبي والدوحة في طليعة هذه التحولات، حيث أصبحا رمزين رئيسيين في عالم الطيران الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى