بالأرقام

برج تشامليجا التركي يجذب ملايين الزوار في 4 سنوات

استقبل برج تشامليجا في مدينة إسطنبول 2.3 مليون زائر منذ افتتاحه في مايو 2021، وفق ما أعلنه وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو.

ويُعد البرج أحد أبرز معالم المدينة الحديثة وأعلى نقطة فيها، ويجمع بين البنية المعمارية المتطورة والتقنيات الهندسية الدقيقة والخدمات الترفيهية والتفاعلية المتنوعة، مما جعله وجهة رئيسية للسياحة المحلية والدولية خلال السنوات الأربع الماضية.

تميّز البرج بتصميم معماري مستوحى من شكل زهرة التوليب، ويبلغ ارتفاعه الإجمالي 587 مترًا فوق مستوى سطح البحر، منها 201 متر للهيكل الخرساني و168 مترًا للهوائي الفولاذي، بينما يمتد عمقه إلى 21 مترًا تحت الأرض.

ويضم البرج 49 طابقًا، تشمل شرفات مشاهدة بانورامية، ومطاعم، ومرافق ترفيهية متكاملة تتيح للزوار رؤية شاملة لمعالم إسطنبول من زوايا متعددة، أبرزها شبه الجزيرة التاريخية ومضيق البوسفور والمناطق الخضراء المحيطة.

وفّرت السلطات التركية في البرج تجربة رقمية مميزة من خلال منصة “Seyyah360” التي تسمح بجولات بصرية تفاعلية، تُمكّن الزائر من استكشاف المواقع التراثية والمعالم الثقافية التاريخية من منظور متكامل.

وتُعرض في المنصة نماذج من رموز إسطنبول القديمة، وتجسّد تاريخ المدينة بطريقة حديثة تسهّل على الجمهور فهم أبعادها الثقافية والمعمارية.

لعب برج تشامليجا دورًا مزدوجًا في الجذب السياحي وخدمة البث الإذاعي والتلفزيوني، حيث يعمل اليوم على دعم 100 محطة إذاعية FM، و16 محطة تلفزيونية أرضية، و15 محطة بث رقمي DAB+.

وساهم إدخال تقنيات البث الرقمي الحديثة في توسيع نطاق التغطية وتحسين جودة البث وتوفير بيئة متقدمة لمشغلي الشبكات والمؤسسات العامة.

من ناحية أخرى، ساهم البرج في خفض مستويات التلوث الكهرومغناطيسي في المنطقة بشكل ملحوظ، بعد إزالة 33 هوائيًا قديماً كانت تبعث إشعاعات مفرطة.

وانخفضت القيمة المقاسة للمجال الكهرومغناطيسي من 39 فولت/متر إلى 2.5 فولت/متر، وهو أقل من الحد الأوروبي المقبول البالغ 6 فولت/متر، ما يعادل تحسناً يقترب من 15 ضعفًا في معايير السلامة البيئية.

وتواصل الحكومة التركية الاستثمار في تطوير البرج وتوسيع استخداماته بما يخدم سكان المدينة ويجذب مزيدًا من الزوار من داخل تركيا وخارجها، ليصبح البرج منصة حضارية تجمع بين السياحة، والتقنية، والخدمات العامة، في معلم واحد يعكس تطور إسطنبول الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى