“واحة الأمن” تعرض أول دورية برية ساحلية في المملكة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
في جناح المديرية العامة لحرس الحدود ضمن معرض “واحة الأمن” المقام في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد شمال منطقة الرياض، يستعرض الزوار مركبة تراثية نادرة تمثل أول دورية برية ساحلية في المملكة.
الدورية التي تبلغ من العمر 72 عامًا، تروي قصة تاريخية عن جهود المملكة في حماية سواحلها، حيث كانت تُستخدم في حماية السواحل الغربية منذ عام 1952.
دورية تاريخية في خدمة حماية السواحل
تعود هذه الدورية البرية الساحلية إلى عام 1952، حينما كانت تستخدمها المديرية العامة لحرس الحدود، التي كانت تُعرف آنذاك بـ “خفر السواحل والموانئ”، للقيام بمهام عدة على سواحل المملكة. \تعتبر هذه المركبة ذات الدفع الرباعي من بين أولى الآليات البرية المستخدمة في مجال حماية الحدود البحرية، حيث كانت تتميز بتصميمها الفريد والقير ذي الثلاث غيارات، مما يجعلها قادرة على التكيف مع مختلف التضاريس.
وكانت الدورية مزودة بـ “ونش” أمامي قوي، وهو جهاز ميكانيكي كان يُستخدم لسحب السفن التي قد تواجه صعوبة في الحركة بسبب العوامل البحرية أو الطارئة، بالإضافة إلى دورها البارز في حماية سواحل المملكة، فقد كانت تعمل أيضًا كعنصر دعم أساسي في عمليات الإنقاذ البحرية.
“واحة الأمن” يشهد فعالية أمنية متكاملة
يشكل معرض “واحة الأمن” أحد أبرز المعارض في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث يقدم للزوار رحلة أمنية متكاملة، تتضمن مجموعة واسعة من الفعاليات والعروض العسكرية المتنوعة.
تضم الفعاليات ميدانًا للرماية ومحاكاة واقعية بتقنية الواقع المعزز، بالإضافة إلى أركان تاريخية وتوعوية تساهم في تعريف الزوار بتاريخ الأمن في المملكة.
الأنشطة والخدمات المتنوعة في المعرض
المعرض لا يقتصر على عرض الآليات والتاريخ العسكري فحسب، بل يشتمل أيضًا على خدمات عملية تعكس التطور الذي شهدته المملكة في مجالات الأمن والخدمات الحكومية.
ومن أبرز تلك الخدمات: خدمات الأحوال المدنية، والجوازات، والأمن العام، إضافة إلى مراكز العمليات الأمنية 911، التي تُتيح للزوار التعرف عن كثب على كيفية تعامل المملكة مع حالات الطوارئ الأمنية.
كما يتضمن المعرض محاكاة حية لعدد من السيناريوهات الأمنية، تُظهر قدرة الأجهزة الأمنية على التصدي لأية تهديدات محتملة باستخدام تقنيات حديثة، بما في ذلك التدريبات الميدانية للعناصر الأمنية وفرضيات واقعية لتعزيز الوعي الأمني بين الزوار.
التطور في آليات حرس الحدود
عرض أول دورية برية ساحلية في معرض “واحة الأمن” لا يعد مجرد عرض تاريخي، بل هو أيضًا شهادة على تطور المملكة في مجال الحماية الأمنية عبر العقود.
هذه الدورية هي جزء من رحلة طويلة من التطور التكنولوجي والتكتيكي الذي جعل من حرس الحدود في المملكة واحدًا من أبرز الأجهزة الأمنية في المنطقة.
اليوم، تستخدم المملكة أحدث التقنيات وأجهزة المراقبة المتطورة في حماية سواحلها وحدودها البحرية.
تجربة غنية للزوار
يعكس معرض “واحة الأمن” الذي يستمر حتى 31 ديسمبر الجاري، التزام المملكة بالابتكار في مجال الأمن، ويمنح الزوار فرصة للاطلاع على الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الأمنية لتطوير الأجهزة والأساليب المستخدمة في حفظ الأمن الوطني.
ويُعد المعرض فرصة مثالية للمهتمين بالتاريخ الأمني والعسكري في المملكة، كما يقدم منصة تفاعلية متميزة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.