-- سلايدر --طيران

الخطوط الجوية النمساوية تعزز كفاءتها البيئية باستخدام تقنية إيروشارك

قامت الخطوط الجوية النمساوية بتزويد أربع من طائراتها من طراز بوينج 777-200ER بتقنية إيروشارك المتطورة، التي تهدف إلى تقليل الاحتكاك بين الطائرة والهواء، مما يسهم في تقليل استهلاك الوقود بنسبة 1% في كل رحلة.

تعد هذه الخطوة إنجازًا مهمًا في مجال الطيران، حيث أصبحت الخطوط الجوية النمساوية أول شركة طيران تطبق هذه التقنية على طائرات بوينج 777-200ER، مما يفتح بابًا جديدًا لتحسين الكفاءة البيئية وتقليل الانبعاثات.

تم تطوير تقنية إيروشارك لتقليل مقاومة الهواء على الطائرة، وهو ما يؤدي بدوره إلى تحسين كفاءة الوقود، إذ يعتمد النظام على تطبيق مادة خاصة على سطح الطائرة تساهم في تقليل الاحتكاك مع الهواء، مما يساعد في استهلاك أقل للوقود، مع كل رحلة، تساهم هذه التقنية في خفض الانبعاثات الكربونية، مما يحقق فوائد بيئية طويلة الأمد للطيران التجاري.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحسين كفاءة الطائرات وتقليل تأثيراتها البيئية، إذ تحرص شركات الطيران في جميع أنحاء العالم على تبني تقنيات مستدامة للحد من الأثر البيئي للطيران.

وفي هذا السياق، تُعد الخطوط الجوية النمساوية من الشركات الرائدة في استخدام الابتكارات التكنولوجية التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة في قطاع الطيران.

يُذكر أن لوفتهانزا تكنيك، الشركة التابعة لمجموعة لوفتهانزا والمتخصصة في صيانة الطائرات، قد حصلت على شهادة من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) بعد أن أظهرت أن تقنية إيروشارك تتماشى مع معايير السلامة المعتمدة، وهذه الشهادة تُعد بمثابة ضمان إضافي على أن تطبيق التقنية لا يؤثر على سلامة الطائرات أثناء الرحلات.

تسعى الخطوط الجوية النمساوية من خلال هذه المبادرة إلى تحسين أدائها البيئي، حيث تتطلع الشركات الكبرى في قطاع الطيران إلى تقليل انبعاثاتها الكربونية وتحقيق أهداف أكثر طموحًا في مجال الاستدامة، كما أن استخدام هذه التقنية يمكن أن يؤدي إلى توفير كبير في تكاليف الوقود على المدى الطويل، مما يساهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية للشركة.

على الرغم من أن تقنية إيروشارك لا تُعد الحل النهائي لمشكلة تقليل الانبعاثات في صناعة الطيران، إلا أنها تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الاستدامة البيئية للطيران التجاري.

ومن المتوقع أن يكون لها تأثير ملحوظ على أداء الطائرات في المستقبل، حيث يمكن تعميمها على طرازات أخرى من الطائرات لتوسيع نطاق الفوائد البيئية.

من خلال هذه التقنية، تعزز الخطوط الجوية النمساوية مكانتها بين الشركات الطيران الرائدة في تبني حلول مبتكرة لخفض الانبعاثات، وتعكس اهتمامها العميق في مواجهة التحديات البيئية التي يواجهها قطاع الطيران اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى