وزارة الإعلام الكويتية تعلن عن أول برنامج تدريبي للسياحة مع جوجل
أعلنت وزارة الإعلام في الكويت عن إطلاق أول برامجها التدريبية في مجال استراتيجيات وسياسات السياحة الحكومية بالتعاون مع شركة غوغل، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في القطاع السياحي ودعم مسار التنمية الوطنية، حيث يأتي هذا البرنامج بالتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون الاتصالات وبمشاركة موظفي وإشرافيي إدارة السياحة في وزارة الإعلام.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن البرنامج جاء بتوجيهات وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ويغطي مجموعة من الموضوعات المحورية التي تشمل أساسيات صناعة السياحة، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير هذا القطاع، إضافة إلى آليات بناء استراتيجية وطنية للسياحة، وذلك بما يسهم في تعزيز قدرة الكويت على صياغة سياسات حديثة تدعم النمو المستدام.
ويعد هذا البرنامج نقطة الانطلاق لسلسلة من البرامج التدريبية التي تعتزم الوزارة إطلاقها خلال الفترة المقبلة، حيث ستستهدف جميع العاملين في القطاع السياحي سواء في المؤسسات الحكومية أو في القطاع الخاص، كما ستشمل المهتمين بالسياحة بهدف رفع كفاءتهم وتعزيز مهاراتهم في مجالات مثل التسويق الرقمي، وتحسين تجربة العملاء، وتبني الممارسات المستدامة، وهو ما يعكس التوجه نحو تطوير منظومة متكاملة تدعم تنافسية الكويت في المجال السياحي.
وأكد وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر محيسن أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية الوزارة الشاملة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية الإعلامية والسياحية، وتطوير الكفاءات البشرية، وتعزيز التحول الرقمي، حيث اعتبر أن هذه الخطوات تمثل أساسا لتوطيد مكانة السياحة كأحد الروافد المهمة للاقتصاد الوطني، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة للشباب الكويتي.
وأشار محيسن إلى أن التعاون مع شركة غوغل يعكس حرص وزارة الإعلام على الاستفادة من الخبرات العالمية ومواكبة أحدث التوجهات في مجال السياحة الرقمية والمستدامة، مؤكدا أن الشراكات الدولية تمثل عاملا رئيسيا في بناء قطاع سياحي متطور قادر على المنافسة إقليميا وعالميا، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالسياحة كأداة لتعزيز التنمية الاقتصادية والثقافية.
ويأتي إطلاق البرنامج في وقت يشهد فيه قطاع السياحة العالمي تحولات متسارعة مدفوعة بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يجعل بناء قدرات وطنية مؤهلة للتعامل مع هذه التحولات ضرورة أساسية، إذ تسعى الكويت من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية مميزة في المنطقة عبر الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية.
