الاتحاد للطيران تؤجل طرحها العام الأولي إلى ما بعد عيد الفطر وسط ترقب الأسواق

قررت شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ومقرها أبوظبي، تأجيل خططها لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي، والذي كان من المتوقع أن تصل قيمته إلى مليار دولار.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الطرح تأجل إلى الشهر المقبل على الأقل، بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، رغم أن الشركة لم تصدر أي إعلان رسمي حتى الآن بشأن الموعد المحدد.

وكانت الشركة تستعد للإعلان عن طرحها العام الأسبوع الماضي، بعد تحقيقها نموًا استثنائيًا في الأرباح بمقدار ثلاثة أضعاف، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز نقلًا عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها.

وكان من المتوقع أن يكون هذا الطرح الأول من نوعه لشركة طيران خليجية كبرى منذ ما يقرب من عقدين، ما يجعله حدثًا بارزًا في قطاع الطيران العالمي والأسواق المالية الإقليمية.

ولم تفصح المصادر عن الأسباب الدقيقة وراء هذا التأجيل، بينما امتنعت شركة الاتحاد للطيران عن التعليق على التقارير المتداولة.

كما رفضت شركة القابضة (إيه.دي.كيو)، التي تملك الاتحاد للطيران وتدير أصولًا تُقدر بحوالي 225 مليار دولار، الإدلاء بأي تصريحات حول التأجيل أو الجدول الزمني الجديد للطرح.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي تحديات كبيرة، من بينها التأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة، وارتفاع تكاليف التشغيل، والضغوط العمالية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يزال الطرح الأولي للاتحاد للطيران يمثل فرصة جذابة للمستثمرين الباحثين عن دخول سوق الطيران الإقليمي المزدهر.

وكانت الاتحاد للطيران قد بدأت عملياتها في عام 2003، ومنذ ذلك الحين، عززت مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الطيران، حيث تسيّر رحلات إلى عشرات الوجهات العالمية.

ووفقًا لتقارير سابقة، كانت الشركة تخطط لطرح 20% من أسهمها في البورصة لتمويل استراتيجيات التوسع والنمو المستقبلية.

وفي فبراير الماضي، كشفت الشركة عن تحقيق صافي أرباح بلغ 476 مليون دولار في عام 2023، ما يعكس زيادة بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق.

ويعزى هذا النمو القوي إلى إعادة الهيكلة الإدارية الناجحة التي شهدتها الشركة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى توسيع شبكتها التشغيلية وتحسين كفاءة عملياتها، وذلك تحت قيادة الرئيس التنفيذي أنتونوالدو نيفيز.

ورغم التأجيل الحالي، يترقب المستثمرون إعلانًا جديدًا من الاتحاد للطيران حول الجدول الزمني المحدث لعملية الطرح، والتي من المتوقع أن تحظى باهتمام واسع في الأسواق الإقليمية والدولية، نظرًا إلى قوة العلامة التجارية للشركة ودورها المحوري في قطاع الطيران بالشرق الأوسط.