مدينة ناغويا اليابانية تفرض رسوم دخول إلزامية بقيمة 27 دولارًا في الصيف
تستعد مدينة ناغويا اليابانية، في خطوة تهدف إلى إدارة الازدحام وحماية البيئة، لفرض رسوم دخول إلزامية قدرها 4000 ين ياباني (ما يعادل 27 دولارًا أمريكيًا) على جميع المسارات الرئيسية الأربعة بدءًا من هذا الصيف.
هذا القرار، الذي تم الموافقة عليه من قبل السلطات المحلية في المدينة، يعكس الجهود المستمرة لمواجهة ازدهار السياحة في المنطقة والحفاظ على الاستدامة البيئية.
تعتبر ناغويا، التي تقع في محافظة آيتشي، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في اليابان، ويعكس هذا القرار سعي المدينة إلى تحقيق التوازن بين تعزيز السياحة وحماية مواردها الطبيعية.
وتشير السلطات إلى أن الرسوم المفروضة ستكون وسيلة فعالة لمواجهة تأثيرات السياحة الجماعية، لا سيما مع تدفق الزوار الأجانب خلال موسم الذروة.
في إطار هذا السياق، يبدو أن هذا القرار مستوحى من الإجراءات التي تم اتخاذها في مناطق أخرى من اليابان، مثل جبل فوجي، الذي شهد تغييرات كبيرة في السياسات الخاصة بتسلقه، حيث كانت منطقة ياماناشي قد فرضت في عام 2023 رسوم دخول بقيمة 2000 ين على مسار يوشيدا الأكثر شهرة، بالإضافة إلى تبرع اختياري.
لكن في عام 2025، ستضاعف الرسوم لتصبح 4000 ين، فيما قامت محافظة شيزوكا المجاورة بتطبيق نفس الرسوم على ثلاثة من مسارات جبل فوجي التي كانت مجانية في السابق.
وتظهر البيانات الحكومية أن جبل فوجي، رغم فرض الرسوم، لا يزال يستقطب أعدادًا كبيرة من المتسلقين. في عام 2024، بلغ عدد الزوار 204.000 شخص، وهو انخفاض طفيف عن 221.000 في عام 2023، ولكن الأرقام لا تزال مرتفعة مقارنة بالفترات التي سبقت الجائحة. هذا الاتجاه يسلط الضوء على الحاجة إلى فرض لوائح صارمة خلال موسم التسلق القصير الذي يمتد من يوليو إلى سبتمبر.
وأكدت ناتسوكو سوداياما، المسؤولة في محافظة شيزوكا، أن هذه التدابير ضرورية للحفاظ على سلامة الزوار وحماية البيئة الجبلية التي تشهد تدفقًا مستمرًا من المتسلقين.
وقالت: “لا يوجد جبل آخر في اليابان يجذب هذا العدد الكبير من المتسلقين خلال شهرين فقط. هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على السلامة والحفاظ على الجبل”.
من خلال فرض هذه الرسوم الجديدة وتطبيق قوانين أكثر صرامة، تأمل السلطات اليابانية في تحقيق توازن بين السياحة والحفاظ على البيئة، مما يضمن للأجيال القادمة القدرة على الاستمتاع بجمال جبل فوجي ومناطقه الطبيعية الأخرى، هذه الخطوات تهدف إلى تقليل الأضرار البيئية الناجمة عن الأنشطة السياحية، في الوقت الذي تواصل فيه اليابان جذب السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتجاربها الفريدة.
