رائدا فضاء أمريكيان يستعدان للعودة إلى الأرض بعد انتظار تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية

يستعد رائدا الفضاء الأمريكيان بوتش ويلمور وسوني وليامز للعودة إلى الأرض بعد أن قضيا تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد تأخير طويل ناجم عن مشكلات تقنية في المركبة الفضائية التي أقلتهما في يونيو 2024.

ومن المقرر أن تقلع مركبة فضائية من شركة “سبايس إكس” مساء اليوم الأربعاء لإعادتهما، في رحلة طال انتظارها بعد أن كان من المفترض أن تستغرق مهمتهما ثمانية أيام فقط.

من المقرر أن تنطلق المركبة الساعة 19:48 بالتوقيت المحلي من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا، وفي حال سارت الأمور وفقًا للخطة، سيصل الرائدان إلى الأرض بحلول يوم الأحد المقبل، وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن العودة تعتمد على ظروف الطقس التي قد تؤثر على توقيت الهبوط.

وصل ويلمور ووليامز إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ، ضمن مهمة تجريبية تهدف إلى اختبار قدرة المركبة على نقل رواد الفضاء، لكن بعد ثمانية أيام فقط من وصولهما، واجهت المركبة مشكلات تقنية أجبرت “ناسا” على تعديل خطط الإعادة، ما أدى إلى إطالة مدة بقائهما في الفضاء بشكل غير متوقع.

تم تكليف شركة “سبايس إكس”، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بإعادتهما منذ منتصف عام 2024. وأكد ماسك في تصريحات سابقة أنه كان بإمكانه تنفيذ عملية الإعادة منذ فترة طويلة، لكنه لم يحدد الطريقة التي كان سيستخدمها لتحقيق ذلك.

في سبتمبر 2024، أرسلت “سبايس إكس” مركبة فضائية إلى محطة الفضاء الدولية وعلى متنها رائدا فضاء فقط، بدلاً من أربعة كما كان مخططًا، وذلك لإفساح المجال لعودة ويلمور ووليامز.

ووفقًا للجدول الزمني الحالي، سيتم تنفيذ عملية الإعادة بعد وصول طاقم “كرو-10″، الذي يتكون من رائدتي الفضاء الأمريكيتين آن ماكلين ونيكول آيرز، ورائد الفضاء الياباني تاكويا أونيشي، ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف.

يتوقع أن تلتحم مركبة “دراغون” التي تحمل الطاقم الجديد بمحطة الفضاء الدولية صباح غد الخميس، ليبدأ بعدها إجراء تسليم وتسلّم يستمر بضعة أيام.

بعد ذلك، سيتمكن ويلمور ووليامز من العودة إلى الأرض برفقة رائدي الفضاء الأمريكي نيك هيغ والروسي ألكسندر غوربونوف، ضمن مهمة “كرو-9”.

المهندسة في وكالة “ناسا”، دانا ويغل، أوضحت أن المركبة ستغادر محطة الفضاء الدولية يوم الأحد، إذا كانت الظروف الجوية مواتية، وستهبط قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة باستخدام المظلات.

يعد بقاء ويلمور ووليامز في محطة الفضاء الدولية ثاني أطول مهمة فضائية لرائد فضاء أمريكي، بعد المهمة التي نفذها فرانك روبيو، والذي أمضى 371 يومًا في المحطة عام 2023، بعدما كان من المفترض أن تستمر مهمته ستة أشهر فقط.